الضغط الجوي قال تعالى ( يجعل صدره حرجاً كأنه يصعد في السماء ).
لكن من ستة عشر ألف قدم إلى خمسة و عشرين ألف قدم أجهزة التكافؤ الفيزيولوجي لا يمكن أن تعمل بانتظام لذلك كمية الأكسجين تصبح غير كافية للأنسجة ما الذي يحصل ؟ يزداد وجيب القلب، يرتفع الضغط، يشعر بألم في الصدر، ثم يزداد هذا الألم لكن بعد خمسة و عشرين ألف قدم ينخفض الضغط كثيراً و لو تنفس الإنسان الأكسجين بشكل كامل الغازات في الجسم تتمدد حتى يصاب الإنسان في أمعائه و في مستقيمه و في معدته و في رئتيه بحيث لا يحتمل، آلام لا تحتمل، من نقص الضغط، لذلك الطائرات أيها الإخوة الكرام، لو تعطل جهاز ضغط الهواء في الطائرة ينبغي أن تهبط هبوطاً اضطرارياً و لو في الصحراء أو على سطح البحر أو يموت الركاب.
الآن دققوا في هذه الآية الكريمة يقول الله عز وجل:
أيها الإخوة الكرام، الآيات الكونية في القرآن تزيد عن ألف و ثلاثمئة آية إنها ثلث القرآن من أجل أن نعرف الله من خلال هذه الآيات، و لكن لحكمة بالغة لم يفسرها النبي بل ترك هذا لكل عصر، كلما تقدم العلم كشف جانباً من إعجاز القرآن العلمي.
لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد
لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله ولي الصالحين، وأشهد أن سيدنا
محمداً عبده ورسوله صاحب الخلق العظيم، اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين.
حاجة الإنسان إلى الأوكسجين.
أيها الإخوة الكرام، الإنسان بحاجة ماسة إلى
الأكسجين و يحتاج إلى ضغط جوي معين، ست و سبعين زئبقي على سطح البحر، لكن
قال العلماء من مستوى سطح البحر إلى ارتفاع عشرة آلاف قدم في هذه المسافة
حاجة الإنسان إلى الأكسجين مؤمنة و الضغط مناسب، أما من عشرة آلاف إلى ستة
عشر ألف قدم خلق الله في الإنسان أجهزة تكافئ نقص الأكسجين، أجهزة
احتياطية، إذا نقص الأكسجين في هذه المسافة من عشرة آلاف قدم إلى ستة عشر
ألف قدم نقص الأكسجين و نقص الضغط الجوي يتلافاه الإنسان بآليات معقدة
جداً.
لكن من ستة عشر ألف قدم إلى خمسة و عشرين ألف قدم أجهزة التكافؤ الفيزيولوجي لا يمكن أن تعمل بانتظام لذلك كمية الأكسجين تصبح غير كافية للأنسجة ما الذي يحصل ؟ يزداد وجيب القلب، يرتفع الضغط، يشعر بألم في الصدر، ثم يزداد هذا الألم لكن بعد خمسة و عشرين ألف قدم ينخفض الضغط كثيراً و لو تنفس الإنسان الأكسجين بشكل كامل الغازات في الجسم تتمدد حتى يصاب الإنسان في أمعائه و في مستقيمه و في معدته و في رئتيه بحيث لا يحتمل، آلام لا تحتمل، من نقص الضغط، لذلك الطائرات أيها الإخوة الكرام، لو تعطل جهاز ضغط الهواء في الطائرة ينبغي أن تهبط هبوطاً اضطرارياً و لو في الصحراء أو على سطح البحر أو يموت الركاب.
الآن دققوا في هذه الآية الكريمة يقول الله عز وجل:
﴿يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ﴾
أليست هذه الآية من دلائل إعجاز القرآن ؟ هل كان
في عهد النبي طائرات ؟ هل صعد الناس إلى السماء في عهد النبي ؟ هذه آية لم
تفسر بعد الآن فسرت، أي الطائرات الحديثة الآن يضخ هواؤها ثمانية أضعاف
ليكون الضغط فيها مساوياً لضغط الأرض، إذا تعطل جهاز الضغط ينبغي أن تهبط
هبوطاً اضطرارياً، و الآية دقيقة جداً، أولاً يشعر بضيق في صدره، بعد خمسة و
عشرين ألف قدم يشعر بآلام لا تحتمل يجعل صدره ضيقاً حرجاً كأنما يصعد في
السماء.أيها الإخوة الكرام، الآيات الكونية في القرآن تزيد عن ألف و ثلاثمئة آية إنها ثلث القرآن من أجل أن نعرف الله من خلال هذه الآيات، و لكن لحكمة بالغة لم يفسرها النبي بل ترك هذا لكل عصر، كلما تقدم العلم كشف جانباً من إعجاز القرآن العلمي.
الدعاء
اللهم اهدنا فيمن هديت، وعافنا فيمن عافيت،
وتولنا فيمن توليت، وبارك لنا فيما أعطيت، وقنا واصرف عنا شر ما قضيت، فإنك
تقضي بالحق، ولا يقضى عليك، وإنه لا يذل من واليت، ولا يعز من عاديت،
تباركت ربنا وتعاليت، ولك الحمد على ما قضيت، نستغفرك و نتوب إليك، اللهم
اهدنا لصالح الأعمال لا يهدي لصالحها إلا أنت، اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق
لا يهدي لأحسنها إلا أنت، اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح
لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأصلح لنا آخرتنا التي إليها مردنا، واجعل
الحياة زاداً لنا من كل خير، واجعل الموت راحة لنا من كل شر، مولانا رب
العالمين، اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك، وبطاعتك عن معصيتك، وبفضلك عمن
سواك، وصلى اللهم على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم.
والحمد لله رب العالمين
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire