mercredi 21 mai 2014



تبسَّم لهما 

تبسم في وجه والديك ولا تسأل عن الشعور ..
إنهما يتذوقان طعم ابتسامتك..
إنك تمنحهما نشوة وأنساً..
إن تفكيرهما يتوقف عن كل شيء سوى ثغرك الباسم.
تبسّم لهما فأنت تعمل على هدوء أعصابهما
وتحسن حالتهما النفسية والجسدية
أنت تساعدهما على الإقبال على الطعام والاستمتاع به، وعلى أن ينعما بنوم هادئ.
كل هذا تفعله ابتسامتك الحنونة التي ترسلها يومياً هدايا من ثغرك لعيني والديك بل لقلبيهما.
وعكس هذا يحدث عندما يفقدان أحلى تعبير يرسمه وجهك تبحث عنه عيناهما كلما نظرا إليك، وكأنهما يقولان لك:
(حاول يا بني، حاولي يا ابنتي، حاولا أن تفهما أن الهدية التي نفضلها على جميع الهدايا
التي تقدمونها لنا هي ابتسامة الحنان والاحترام ،واحتسبوا الأجر من الله فهذا عمل صالح وبر عظيم لنا).
ليس من الضروري أن يكون الموضوع مضحكاً ليرى والداك ابتسامتك..
ليكن وجهك بشوشاً معهما حتى عندما تتحدث عن أشياء عابرة..
ابتسم عند الدخول عليهما ليشعرا بشوقك لهما وفرحك بلقائهما..
ابتسم عند مفارقتهما لتترك انطباعاً حسناً يدوم عبقه لحين لقائهما.
حركات بسيطة تبرهما بها.
قال سفيان ابن عيينة:
أَبُنَيَّ إنَّ البِرَّ شيءٌ هيِّنُ ... وجهٌ طليقٌ وكلامٌ ليِّن
اللهم ارزقنا بر والدينا و رضهما عنا.


  كتبته : هناء الصنيع

بيان من رابطة علماء المسلمين حول الفلم المسيء للنبي صلى الله عليه وسلم والواجب تجاهه

بيان من رابطة علماء المسلمين حول الفلم المسيء للنبي صلى الله عليه وسلم والواجب تجاهه

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي أرسل رسولَه بالهدى ودينِ الحقِّ، ليظهره على الدِّين كلِّه رغم أنف الكارهين، والصلاةُ والسلام على إمام المرسلين، وقائدِ الغرِّ المحجلين، نبيِّنا محمدٍ عليه وعلى آله وصحبه والتابعين أما بعد:

فقد أصدرت شرذمة من الأقباط الذين لفظتهم أرض مصر فالتجئوا إلى أمريكا فِلْماً يُسيئون فيه إلى نبيِّ الإسلامِ عليه الصلاةُ والسلام، وذلك بالافتراء عليه، والعَمْدِ إلى تشويه دينِه وتعاليمِه، حشوه بالأكاذيب وهم يعلمون، جسَّدوا فيه بعضَ أحقادِ قلوبهم ومكنونات أنفُسِهم المريضة، {قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ} ولك أن تقارن بين تلك الشِّرذمة الموبوءة وبين أهل دينٍ عظيم يمنَع أتباعُه من تمثيلِ الأنبياء ولو بقصد الإشادة لما يتضمنه من الإزراء بمقامهم الكريم، وإن تعجب فاعجب من قوم يزعمون اتباع المسيح عليه السلام، يجدونه مكتوباً عندهم {وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ}، ثم لا يكتفون في مخالفته إلاّ بِمُناصَبَةِ من أوصاهم به العَداء! يتهمونه بما اتُهِم به نبيهم فما أبعدهم عن دينه، وما أكفرهم بشريعته وإن ادعوا متابعته، والحمد لله الذي أظهر حقيقتهم لمن يرجو خيرهم أو التقاربَ معهم {وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ}.

ولنا مع هذا الحدث هذه الوقفات:


أولاً:
تَنَقُّصُ الأنبياءِ والإزراءُ بهم من أعظمِ الجرائم في الإسلام، يوجِب ردَّة فاعلِه إن كان مسلماً ويُقضى بقتله. ويَنْقُضُ عَهدَ فاعله إن كان كافراً، ويُحِلُّ دمَه، ويوجب حربَه مع القدرة عليها، وهذا مما لا خلاف فيه بين المسلمين, وتنفيذ ذلك لجهات الاختصاص الشرعي في كل بلد وليس لعموم الناس, مما تكون مفسدته أعظم.

ثانياً:
على حكومة أمريكا أن تعلم أنه لا يمكنها أن تُؤوي وتَحمي من يُحاربُ الإسلامَ والمسلمين، ويَتَنَقَّصُ دِينَهم، ونبيَّهم عليه الصلاة والسلام، ومع ذلك تريد من العالم أن يعترف لها بأنها دولة التسامح والحرية {فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ}, بل هي دولة الإجرام وحماية المجرمين.

ثالثاً:
على دولةِ أمريكا وَفقاً للشرائع الربانية والقوانين الدولية والمقررات الأممية، أن توقف وتحاكم المسيئين المشارَ إليهم، لما يتضمنه صنيعُهم من الإساءة إلى دينٍ مُقدَّس، ونبيٍ كريم، وملايين من المسلمين, بل وتسيء إلى شعبها ومصالحها إن كانوا يعقلون, ودعوى الحرية الذي أعلنته وزيرة الخارجية الأمريكية (حماية للمجرمين), لماذا لم تسع هذه الحرية من يتكلم عن محرقة اليهود المزعومة (الهولوكوست), أم أن حرمة الأنبياء أقل من حرمةِ كذبة يهودية, مبالغٌ فيها, لتكون سيفاً مسلطاً على رقاب العالم وحماية لليهود ومصالحهم.

رابعاً:
على المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ولاسيما في أمريكا أن ينتصروا لدينهم ونبيهم عليه الصلاة والسلام، وذلك بكافة السبل المستطاعة المشروعة، وبخاصة رفع الدعاوى القانونية ضد المجرمين لإساءتهم لنبيهم وللمسلمين في تلك البلاد, ومن عَجِز فلا يُكلِّف الله نفساً إلاّ وسعها، قد أوذي رسل الله من قبل (فَصَبَرُواْ عَلَى مَا كُذِّبُواْ وَأُوذُواْ حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ وَلَقدْ جَاءكَ مِن نَّبَإِ الْمُرْسَلِينَ) [الأنعام: 34]. بيد أنه يقع على عاتق حكام المسلمين واجب أكبر في الانتصار لنبيهم، بالضغط على الجهات الحامية لهذه الشرذمة، ولمثل هذه الأعمال العدوانية من مؤسسات ومنظمات وغيرها، كما يجب على العلماء والمجامع وهيئات الفتيا أن ينتصروا لنبيهم ببيان ما يجب، وفعل ما يمكن.

خامساً:
(وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى) [المائدة: 8]، ومن العدل أن لا نأخذ المُسالم بجريرةِ المُسيء، (وَلاَ تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى) [الأنعام: 164]، فمن ثبت له حكم العهد بدخوله بلد الإسلام بأمانٍ أو طريقٍ رسمي، أو كان مُقيماً فيه موادَعاً، فلا يحل التعدي عليه وذلك ما لم يُظْهِر موافقتهم على جُرمهم, وعلى الشباب الرجوع إلى علمائهم لبيان ما يجب فعله قبل الإقدام على أمر لا تعلم عاقبته.

سادساً:
ما يجري من حوادث ظاهرها الانتقام ممن آوى المسيئين يجب وزنها بميزان الشريعة، فما كانت مفسدته راجحة منع، وما خالف الشرع أُنْكِر، دون أن يُحَمَّل تبعتَه المسلمون المطالبون بحقهم المشروع، بل الأجدر بحمل التَّبِعَةِ طوائفُ تبتغي الفتنةَ، من بقايا أنظمةٍ لها مآربها، يصرف الأنظار عنها قومٌ يريدون صرف المسلمين عن لُبِّ نُصرتهم لنبيهم، وبنائهم لدولهم، ولاسيما في مصر وليبيا وتونس.

وأخيراً
ليعلم المسلمون أن الله منتصرٌ لدينه، ناصرٌ نبيَّه، (إن الذين يحادون الله ورسوله أولئك في الأذلين)، (أليس الله بكاف عبده)، بلى! (إنا كفيناك المستهزئين * الذين يجعلون مع الله إله آخر فسوف يعلمون * ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون * فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين * واعبد ربك حتى يأتيك اليقين)، وليعلم المسلم أن من أعظم ما ينصر به نبيَّه أن يستقيم على دينِه، وأن يدعو إلى هديِه، وأن يلزم سنَّتَه، إلى أن يلقى ربَّه، هذا والله نسأل أن يعز جنده، ويظهر حزبه، ويذل الشرك وأهله، وصلى الله وسلم على خاتم النبيين وإمام المرسلين وعلى آله وصحابته أجمعين.
 
رابطة علماء المسلمين

رئيس الرابطة                              الأمين العام

الشيخ الأمين الحــاج                         أ.د ناصر بن سليمان العمر

{أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ}

{أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ}
أبو دجانة محمد بن سالم البلوشي

بسم الله الرحمن الرحيم

هذه الجملة العظيمة التي فيها اعترافين كبيرين الاول وهو الاعظم :الاعتراف بالوهية الله تعالى ووحدانيته و الثاني: الاعتراف بالذنب و التقصير و الخطأ ، فالاول يدل على تمام العبودية لله رب العالمين ،و الثاني يدل على قوة الايمان و الرغبة في تطبيق العبودية تطبيقا صحيحا بالتنازل عن الغرور و التوقف عن التمادي في العصيان و الرغبة بل العزم في الطاعة و الاخلاص و الاستقامة لله تعالى .. ان البدء بتوحيد الله تعالى في الدعاء و تنزيهه فيه اعتراف بذلك و فيه ردع للنفس العاصية او الطاغية و تذكير لها انها مهما تمادت و تعجرفت فان هناك من خلقها ومن سيحاسبها ومن هو قادر عليها فيجعلها ذلك تتراجع و تخاف و تتأدب و تمتنع عن الحرام ، ثم الاعتراف بالخطأ يكون نتيجة حتمية للشعور بعظمة الله تعالى و قدرته و اليقين بذلك ،فالمرء ان علم ان هناك من هو اقوى منه و طلب منه التوقف عن امر ما والا عاقبه فانه يتوقف عنه مباشرة فكيف ان كان الامر و الناهي هو الله تعالى و بالتالي فانه يمتنع كليا ان وقع الايمان و اليقين في قلبه ويتراجع عن ما هو فيه او ما كان عليه صاغرا تائبا ، وهو ايضا يستشعر عظمة الله تعالى وانه الاله الحق وانه الامر الناهي وانه المجازي و المعاقب وان كل شيء بامره وتقديره فيستحي حينها ان ينقص في حق ربه تعالى او ان يعصيه و لا يوفيه حقه من عبادة و طاعة مع انه مهما فعل فلن يستطيع ان يرد جزءا بسيطا من حق الله تعالى عليه ، و يبقى الامل في رحمة الله و رضوانه.

{أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ}

{وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} [الأنبياء : 87]

جاءت في القران الكريم على لسان عبد صالح من عبيده ، و نبي كريم من أنبيائه وهو سيدنا يونس بن متى عليه السلام ، وهذا النبي لما راى نفسه وقع في بلاء من ربه وامتحان ، وابتلي بأن جعله الله تعالى في بطن الحوت نادى في الظلمات ، ظلمة الليل ، وظلمة البحر ، وظلمة بطن الحوت ..نادى الذي يسمع ويرى كل شيء كما قيل -والله اعظم من ذلك -: يرى ويسمع دبيب النملة السوداء فوق الصخرة الصماء في الليلة الظلماء ،سبحانه هذا العظيم القدير القوي العزيز المسيطر على كل شيء ناداه عبده ونبيه وهو موقن باجابته وناداه اولا بوحدانيته و الوهيته ثم اعترف له بحاله فانجاه الله تعالى من بطن تلك الدابة البحرية و اعاده و عافاه ، فيا سبحان الذي قال عن نفسه {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [البقرة : 186] ،و قال {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ} [النمل : 62] .. فتدبروا يرحمكم الله تعالى قوة الدعاء ، و نتيجة الاعتراف بالتقصير -حاشا الانبياء- ثم نتيجة التوحيد و اليقين بعون الله و توفيقه عند اخلاص التوبة و الانابة اليه.

{أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ}

فلا اله الا انت فيها نفي للالوهية تماما عن كل احد و كل شيء ثم اثباتها قطعا لله تعالى -الا انت- فهو الاله الحق لا شريك له ، وكل من يعبد سواه فهو من ناحية :اله باطل ليس الها حقيقيا ولو قيل عنه اله ،ولو وصف بالالوهية فألوهيته مزيفة كاذبة فهو مخلوق و عاجز او قد يكون خرافة و اسطورة ،و من ناحية ثانية: هذه العبادة التي تصرف الى غير الله باطلة بل تعد شركا و اثما على صاحبها ، فلابد من توحيد الاله الحق الذي قال عن نفسه {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [آل عمران : 18] و قال {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} [البقرة : 255] ، و توحيد الله تعالى من اهم واقوى اسباب السعادة و الراحة النفسية و الفكرية و البدنية و ليس كمن يتشتت ذهنه فيعبد مئات الالهة او من يصرف دعائه للجهة الخاطئة فيبتلى بالذلة و الخيبة و كذلك فان توجيه النداء و الرجاء الى الرب الصمد المستحق كفيل بتحقيق الغايات و الرغبات و باستقامة الحياة و النفس .

{أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ}

اني كنت من الظالمين ، الظلم هو وضع الشيء في غير محله ، و العاصي ظالم فهو وضع في محل الطاعة و الاذعان العصيان و المخالفة و هذا ظلم لنفسه وظلم لدينه ، و الذي يظلم الناس و لا يعدل معهم وضع مكان العدل البغي و التكبر و سلب الحقوق و الايذاء وهذا ظلم للناس و مخالفة للشرع ، و قد سمى الله تعالى الشرك ظلم { إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} [لقمان : 13]، لان المشرك وضع مكان التوحيد لله الاشراك به و هو ذنب عظيم لانه اكبر الظلم واشده و كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( أكبر الكبائر : الإشراك بالله ، وقتل النفس ، وعقوق الوالدين ، وقول الزور ، أو قال : وشهادة الزور) رواه البخاري، فبدأ بالشرك لانه اكبر و اشد و اثقل ذنب و فيه تحطيم لاول اساس من اسس الاسلام وهو التوحيد حيث قال صلى الله عليه وسلم ( بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، والحج ، وصوم رمضان ) ، فالاعتراف بالظلم سواءا كان شركا او كبيرة من الكبائر او صغيرة من الصغائر ثم اتباع الاعتراف به بتوبة و ندم و اقلاع عنه سبب للمغفرة و للخروج من الاثر السيء الناتج عنه ، و كذلك باب من ابواب الرحمة و السعادة و اجابة الدعاء ولهذا قال سبحانه بعدما وجه اليه نبيه يونس هذا الدعاء و الرجاء -لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين-:

(فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ)سورة الانبياء،اية 88

أخيرا
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
اللهم اغفر لابي واجعل قبره روضة من رياض الجنة و لسائر اموات المسلمين
امين

mardi 6 mai 2014

معجزة الله في جسم المرأة

معجزة الله في جسم المرأة :

فسر العلماء فترة ( العدة ) للنساء , والمحددة في القرآن , عقب الطلاق أو وفاة الزوج
بأنها للتأكد من خلو الرحم من جنين ، وأنها قد تكون مهلة للصلح بين الزوجين

ولكن هناك سبباً آخر اكتشفه العلم الحديث وهو أن السائل الذكري يختلف من شخص إلى آخر ، كما تختلف بصمة الإصبع ، وإن لكل رجل شيفرة خاصة به  وأن جميع مماِرِسات مهنة الدعارة ، يصبن بمرض سرطان الرحم  وأن المرأة تحمل داخل جسدها ما أشبه بالكمبيوتر ، يختزن شيفرة الرجل الذي يعاشرها وإذا دخل على هذا الكمبيوتر أكثر من شفرة ، كأنما دخل فيروس إلى الكمبيوتر حيث يصاب بالخلل والاضطراب والأمراض الخبيثة

ومع الدراسات المكثفة للوصول لحل أو علاج لهذه المشكلة تم أكتشاف هذا الإعجاز في الغرب ، وأكتشفوا أن الإسلام يعلم ما يجهلونه وهو أن المرأة تحتاج نفس مدة العدة التي شرعها الإسلامحتى تستطيع إستقبال شفرة جديدة بدون إصابتها بأذى كما فسر هذا الأكتشاف ، لماذا تتزوج المرأة رجلاً واحداً فقط ، ولا تعدد الأزواج وهنا سأل العلماء سؤالاً : لماذا تختلف مدة العدة بين المطلقة والأرملة ؟

عدة المرأة المطلقة في دين الله ثلاثة أشهر, وعدة المرأة الأرملة أربع أشهر وعشرة أيام

بسم الله الرحمن الرحيم (وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلاَثَةَ قُرُوَءٍ )

( أثبت العلم أن ماء الرجل يترك بصمة في رحم المرأة لا تشبهها أي بصمة لرجل آخر على وجه الأرض ...
فالحيضة الأولى تزيل ما نسبته 38% من ماء الرجل
وأماالحيضة الثانية فتزيل ما نسبته 78% منه
وأما الثالثة فتزيل ما نسبته 99.999% .

أجريت الدراسات على المطلقات والأرامل

فأثبتت التحاليل : أن الأرملة تحتاج وقتاً أطول من المطلقة لنسيان هذه الشيفرة

وذلك يرجع إلى حالتها النفسية ، حيث تكون حزينة أكثر على فقدان زوجها
فلذلك هي لا تستطيع نسيان ذلك الزوج ، الذي عاش معها حياة السعادة..

حياة الفرح.. حياة الحب

لأن من طبع المرأة المسلمه الغريزي الوفاء والإخلاص

وأن الخيانة طبع دخيل على صاحبة القلب الكبير .... المرأة

فسبحان الله ... والله أعلم بالصواب

نعمة السمع

كل من السمع والبصر من الحواس الهامة للانسان عن طريقهما يتعرف على العالم الخارجي
إلا إن ذكر السمع قبل البصر في القرأن يكاد يكون قاعدة لأن بالسمع يتعلم الإنسان الكلام
وبدون السمع تكون هناك مشكلة كبيرة فى التواصل مع الاخرين وينتج عن ذلك مشكلة الخرس ايضا
فالكفيف يستطيع التعلم أفضل كثير من فاقد السمع
لذلك نجد الله سبحانه قدم السمع على البصر فى كل آيات القرآن تقريبا

وسبحان الله
أثبتت الدراسات أن الجنين في الشهر السابع للحمل وأثناء وجوده في رحم أمه
قادر على إصدار رد فعل تجاه أي صوت. ويؤكد الاختصاصيون أنه بين الشهر الخامس والسادس للحمل يكتمل نمو هيكل الأذن الداخلية وبالتالي يسمع الجنين في رحم أمه الأصوات التي تأتي من العالم ولكن حاسة النظر عنده لا تكمل إلا عند الشهر السابع

قال تعالى:
(وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ ۙ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) النحل :78

قال جل وعلا :
(
قُلْ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ ۖ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ) الملك :23
وقال سبحانه:
(إِنَّا خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا ) الإنسان :2

الإعجاز فى تركيب الأذُن

وهيا بنا نتعرف على الحكمة من تقديم السمع على البصر من خلال على ابحاث العلم الحديث :


خلق الله سبحانه و تعالى الأذن بإبداع و تناسق متناهي وبحكمة لا تتجلى إلا له هو سبحانه

الأذنين لهما وظيفتين أساسيتين هما السمع و حفظ التوازن
تجمع الأذن (أو الصيوان) الصوت وتنقله بشكل ميكانيكي عبر غشاء الطبل و العظيمات الثلاث إلى القوقعة في الأذن الداخلية
و من ثم تحول خلايا القوقعة الصوت إلى نبضات كهربائية فترسله إلى مركز السمع عبر العصب الثامن
ومنها إلى الدماغ فتتحقق عملية السمع.


تنقسم الأذن إلى ثلاثة أجزاء:


الأذن الخارجية - الأذن الوسطى - الأذن الداخلية


الأذن الخارجية
تنقسم الأذن الخارجية أيضا إلى ثلاث أجزاء مترابطة :
صيوان الأذن - قناة الأذن الخارجية - طبلة الأذن
صيوان الأذن:
يسمى الجزء الخارجي من الأذن بالصيوان و هو مادة غضروفية مرنه و ملتفة بإبداع
ويمتد إلى داخل قناة الأذن الخارجية بشكل أنبوبي مغطيا الثلث الأول (8 مليمتر) من القناة. علاوة على دورهِ الجمالي
فإن الدور الوظيفي للصيوان هو تحديد اتجاه الصوت و تجميع الأصوات و توجيهها إلى داخل الأذن عبر القناة الخارجية ومن ثم إلى غشاء الطبل

قناة الأذن الخارجية:
و هي الأنبوب الذي يُنقل من خلاله الصوت الذي يجمعه الصيوان إلى غشاء الطبل
و هي مبطنة بشعيرات تعرقل وصول الأجسام الغريبة إلى غشاء الطبل
كما تفرز جذور هذه الشعيرات مادة دهنية تمتزج مع إفرازات الغدد الجانبية لتكون الشمع
الذي يمنع دخول ذرات التراب و الأجسام الغريبة إلى داخل الأذن.
تتألف القناة الخارجية من جزئيين:
الجزء الخارجي(ثلث القناة) وهو مكون من مادة غضروفية
و الجزء الداخلي (ثلثي القناة 16 مليمتر) مكون من مادة عظمية و لا يوجد بها غدد أو شعيرات
كما أن قناة الأذن الخارجية منحنية و متفاوتة الاتساع فهي ضيقة من الداخل و متسعة من الخارج
لأن هذا الشكل يعرقل وصول الأجسام الغريبة إلى غشاء الطبل

غشاء الطبل:
يقع غشاء الطبل في نهاية القناة الخارجية و هي التي تفصل بين الأذن الخارجية و الأذن الوسطى
و غشاء الطبل عبارة عن غشاء جلدي رقيق ذي سطح مخروطي بطول 8-9 مم
و مكون من ثلاث طبقات ذات الأنسجة المختلفة.ويوجد في غور غشاء الطبل المطرقة التي تقوم بنقل الموجات الصوتية إلي بقية العظيمات

الأذن الوسطى:
تقع الأذن الوسطى في احد تجاويف العلوية للجمجمة و هي غرفة خاوية و تقع ما بين الأذن الخارجية و الأذن الداخلية
(يفصل بينهما غشاء الطبل)
و في هذه الغرفة تقع العظيمات الثلاث المعروفة (المطرقة و السندان و الركاب)
وهي أصغر العظيمات في جسم الإنسان
تصل العظيمات الثلاث بين غشاء الطبل المهتز (جراء دفع الموجات الصوتية له) و القوقعة في الأذن الداخلية
وبهذا الاهتزاز تهتز العظيمات الثلاث كذلك فتحول الموجات الصوتية إلى موجات مكيانيكية
و لتسهيل حركة هذه العظيمات و غشاء الطبل ولمعادلة الضغط الذي تتعرض له الأذن الوسطى مع الضغط الخارجي
و لمنع تجمع السوائل في داخل الغرفة كذلك خلق الله تعالى لذلك أنبوبا عضليا متصلا بالبلعوم يسمى بقناة أستاكيوس
فالأذن الوسطى تتعرض لضغط عالٍ من الخارج (كالأصوات العالية و المزعجة)
و تتعرض إلى لضغط في داخل الرأس أثناء البلع أو العطس أو التثاؤب
لذا فإن قناة الأستاكيوس قناة مهمة جدا لما لها دور كبير في تيسير وظيفة الأذن الوسطى
و يمر خلال الأذن الوسطى العصب السابع و الذي يحرك عضلات الوجه
و له دور في نقل نبضات حاسة الذوق في اللسان إلى مركز التذوق في الدماغ
وموجود ثلثي اللسان الأمامي

الأذن الداخلية:
تتسم الأذن الداخلية بتركيبتها المعقدة فهي المسئولة عن عمليتين حيويتين:
1
عملية السمع والمرتبطة بالنظام السمعي (Auditory system) و يقوم بها القوقعة و العصب السمعي.
2
عملية الاتزان و هي مرتبطة بما يعرف بجهاز الدهليز التيهي (Vestibular labyrinth) و تتكفل القنوات الهلالية بهذه المَهمة
ومن المعروف أن بعض المصابين بضعف السمع الوراثي يعانون خلل في عملية التوازن إضافة إلى المشاكل السمعية.

النظام السمعي:
تتمثل عملية السمع في تحويل الموجات الصوتيةالتى تصل للأذن الداخلية عبر الفتحة البيضاوية من الأذن الوسطى
إلى إشارات كهربائية و من ثم تبثها إلى مراكز السمع العليا في المخ عبر العصب السمعي.

تقوم الأذن الخارجية و الوسطى بتوصيل الموجات الصوتية (الميكانيكية )إلى الأذن الداخلية
و يتم ذلك عبر الفتحة البيضاوية المغطاة بغشاء مشابه لغشاء الطبل
كما يلتصق بغشاء الفتحة البيضاوية الركاب من جهة الأذن الوسطى
و لذا نجد أن المطرقة ملتصقة بغشاء الطبل بينما الركاب ملتصق بغشاء الفتحة البيضاوية و بين هاتين العظمتين عظمة السندان
فإذا "قرع" الصوت غشاء الطبل فإنها تهتز وتنقل الصوت إلى المطرقة و من ثم إلى السندان ثم إلى الركاب
ثم يقوم الركاب بهز غشاء الفتحة البيضاوية فينجم عنه سحب و دفع للغشاء (كالمكبس بالتمام)
فيحرك السائل الموجود خلف الغشاء المسمى بالسائل البريلمف perilymph.

أما على نطاق الاتزان:
فإن الأذن الداخلية تحتوي على القنوات الهلالية semicircular canals وهي سلسلة تحتوي على ثلاث حلقات متصلة مع بعضها
وظيفتها حفظ توازن الجسدو عند حركة الرأس و الجسم يتحرك السائل الذي بداخل هذه القنوات
فينتج منه نبضات كهربائية لتصل إلى عصب الاتزان و الذي يلتقي بالعصب السمعي مشكلين بذلك العصب الثامن و الذي يتصل بالدماغ
كما يلتقي العصب السمعي مع عصب الاتزان و العصب المسئول عن تعبيرات الوجه(العصب الخامس) في منطقة في الدماغ
و هذه المنطقة تتكفل بوظائف حيوية عديدة كضغط الدم و النبض و التأهب الجسدي المفاجئ وغيرها
إن الله لم يقدم البصر على السمع الا فى آية واحدة فى القرآن الكريم
وهذه فى أحوال يوم القيامة ذهول المجرمين وهم فى حالة خزى أمام الله سبحانه يتمنون العودة للحياة حتى يعملوا صالحا
قال تعالى :
(وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُؤُوسِهِمْ عِندَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ)  السجدة :12

هل علمتم الآن نعمة وعظمة الله فى خلق أذونين لك حتى إذا فسدت واحدة بقيت الاخرى تقوم بالعمل
لأن السمع هو الطريق للكلام والتواصل مع الاخرين


اللهم أدم علينا نعمة السمع والكلام فيما يفيد وريضيك عنا
آمين
و الحمد لله رب العالمين



الحلال بين والحرام بين


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "الحلال بين والحرام بين، وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس...".
أجمع العلماء على عظم موقع هذا الحديث، وكثرة فوائده، وأنه أحد الأحاديث التي عليها مدار الإسلام، وسبب عظم موقعه أنه صلى الله عليه وسلم نبه فيه على إصلاح المطعم والمشرب والملبس وغيرها، وأنه ينبغي ترك المشتبهات، فإنه سبب لحماية الدين والعرض، وحذر من مواقعة الشبهات...
فأما قوله صلى الله عليه وسلم: "الحلال بين والحرام بين" فمعناه أن الأشياء ثلاثة أقسام:
- حلال بين واضح، كالخبز والفواكه والزيت والعسل والكلام والنظر والمشي....
- وحرام بين، وهو الخمر والخنزير والغيبة والنميمة...
- والمشتبهات، وهي أمور ليست بواضحة الحل ولا الحرمة، فلهذا لا يعرفها كثير من الناس ولا يعلمون حكمها.
أما العلماء، فيعرفون حكمها بنص أو قياس أو غير ذلك، فإذا تردد الشيء بين الحل والحرمة، ولم يكن فيه نص ولا إجماع اجتهد فيه المجتهد فألحقه بأحدهما بالدليل الشرعي، فإذا ألحقه به صار منه، وقد يكون دليله غير خال من الاحتمال البين، فيكون الورع تركه، ويكون داخلاً في قوله صلى الله عليه وسلم: "فمن اتقى الشبهات، فقد استبرأ لدينه وعرضه".
أي: حصلت له البراءة لدينه من الذم الشرعي، وصان عرضه عن كلام الناس فيه.
وقوله: "إن لكل ملك حمى، وإن حمى الله محارمه" معناه أن الملوك من العرب وغيرهم يكون لكل منهم حمى يحميه عن الناس، ومن دخله أوقع به العقوبة، ولله تعالى حمى هو محارمه أي المعاصي التي حرمها، كالقتل والزنا والسرقة... ومن قارب شيئاً من ذلك يوشك أن يقع فيه، "إلا وأن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب".
قال أهل اللغة: المراد تصغير القلب بالنسبة إلى باقي الجسد، مع أن صلاح الجسد وفساده تابعان للقلب، وفي هذا الحديث التأكيد على السعي في إصلاح القلب وحمايته من الفساد.
واحتُج بهذا الحديث على أن العقل في القلب لا في الرأس، وفيه خلاف مشهور، ومذهب أهل السنة وجماهير المتكلمين على أنه في القلب، وقال أبو حنيفة: إنه في الرأس.
وحكى ذلك عن الأطباء، ولك أن تنظر شرح الحديث المذكور في فتح الباري على صحيح البخاري، والنووي على صحيح مسلم وغيرهما.

الحمد لله رب العالمين