التفسير المختصر - سورة الحديد (57) : تفسير الآية 25، تأييد الرسل وفوائد الحديد
أيها الأخوة الكرام:
الآية الخامسة والعشرون من سورة الحديد وهي قوله تعالى:
يؤده الله بالمعجزات.
أنه هذا الكتاب، في حقائق كونية، كلما تقدم العلم كشف أحد هذه الحقائق، الأرض كرة، أما في عهد رسول الله، صحراء منبسطة، كلهم يعتقدون أنها منبسط، قال:
معركة جرت بين الفرس والروم، في غور فلسطين، ولم يكن يعلم أحد أن غور فلسطين هو أعمق نقطة في الأرض، إلا بعد أن اخترعت أشعة الليزر، الآن غور فلسطين أعمق نقطة على وجه الأرض، قال تعالى:
أين هو هذا البرزخ بين البحرين، بحر متصل، الأحمر مع العربي والأحمر مع الأبيض، والأبيض مع الأسود، والأبيض مع الأطلسي، إلى أن اخترعت المركبات الفضائية، فوجدوا في الصور الملتقط من الفضاء أن خطاً بين البحرين، علماء البحار ما هذا الخط خط تباين، فحصوا مياه البحر الأحمر وجدوا له مكونات، وكثافة ومواد، وملوحة خاصة به، فحصوا مياه البحر العربي، مكونات وكثافة، وملوحة خاصة به، جاءوا بقصاصات أوراق وضعوها عند باب المندب، تحركت إلى الخط الفاصل ثم عادت، جاءوا بقصاصات أخرى وضعوها على القرب من هذا الخط في المحيط العربي تحركت نحو الشمال ثم رجعت.
لذلك أكثف منطقة صيد أسماك بالعالم في مصبات الأنهار فيها سمك يعيش في الماء الحلو لا ينتقل إلى الماء المالح.
لذلك معجزة نبينا عليه الصلاة والسلام معجزة دائمة، دائمة مستمرة، بينما معجزات الأنبياء السابقين معجزة كعود الثقاب تألقت ثم انطفأت، وأصبحت خبراً، يصدقها من يصدقها، ويكذبها من يكذبها.
الآية الكريمة:
لذلك قال بعض العلماء: الحياة تستقيم، دققوا، كلامي دقيق مع الكفر والعدل، ولا تستقيم مع الإيمان والظلم، الحياة تستقيم أعدائنا كفار لكن عندهم أعمال مع أتباعهم فيها إنصاف، وإذا المسلمين لم يكونوا منصفين لا تستقيم دنياهم مع الإيمان والظلم، بل تستقيم مع الكفر والعدل، وهذه مشكلة كبيرة.
بهذا قامت السماوات والأرض، وبهذا غلبتمونا، ليقوم الناس بالقسط ليقوم العدل مكان الظلم.
ورد عن رسول صلى الله عليه وسلم :
ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضاً:
أخوانا الكرام أسمعوا هذه الكلمة:
ربنا جل جلاله، إذا قنن تقنينه تقنين تأديب، لا تقنيين عجز.
لكن كلما اتسعت الصحون على السطوح ضاقت صحون المائدة عندك صحنين، صحن على السطوح وصحن على الطاولة، إذا كبرت الفوقاني بصغر التحتاني، وكلما رخص لحم النساء غلى لحم الضان وكلما قل ماء الحياء قل ماء السماء.
لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد
لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين
اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم، اللهم علمنا ما
ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما، وأرنا الحق حقاً وارزقنا إتباعه،
وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون
أحسنه وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين:أيها الأخوة الكرام:
الآية الخامسة والعشرون من سورة الحديد وهي قوله تعالى:
﴿
لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ
الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا
الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ
اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ
عَزِيزٌ (25)﴾
أولاً: ربنا جل جلاله من لوازم رحمته أنه يرسل الرسل، وقد قال تعالى:
﴿ ولكل قوم هاد ﴾
من رحمته بعباده يرسل الرسل، لكن الناس الذين ألفوا بعض الشهوات حينما يأتي منهج الله ليحد من شهواتهم، ماذا يفعلون ؟ يكذبون الرسل.
﴿ ويقول الذين كفروا لست مرسلا ﴾
كيف يثبت هذا الإنسان الضعيف الذي هو رسول الله، أنه رسول الله ؟يؤده الله بالمعجزات.
﴿ لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ﴾
البينات تبين أنه رسول، فلا يستطيع قلب الماء
إلى طريق يابسة إلا الله، فإذا جاء سيدنا موسى، وضرب البحر بعصاه فأصبحت
طريق يبساً، إذاً هو رسول الله، لا يستطيع إنسان على وجه الأرض أن يحي
الموتى، إلا أن يؤيده الله بذلك، إذاً الذي يفعل ذلك هو رسول الله، لا
يستطيع إنسان أن يأمر الجبل فينشق عن ناقة، لا يفعل هذا إلا الله، كن
فيكون، فإذا فعل هذا إنسان إذاً هو رسول الله إذاً:
﴿ لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ﴾
أعطاهم المعجزات التي تبين للناس أنهم رسل،
لأن رد فعل الناس مباشرة التكذيب، حينما يأتي الرسول بدعوة إلى الله، مصالح
الذين يعبدون الأصنام تتضرر، مصالح المنغمسون بالشهوات تتوقف إذاً رد فعل
هؤلاء المنافقين والمنغمسين بالشهوات هو التكذيب، طيب ماذا يقول هذا
الإنسان لمن يكذبه ؟ يأتي بالمعجزات.
﴿ هذه ناقة الله لكم آية ﴾
﴿ أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله وأبرئ الأكمه والأبرص وأحي الموتى بإذن الله ﴾
فما من نبي إلا أيده الله بالمعجزات، ولكن
نبيناً عليه الصلاة والسلام لكرامة عند الله العالية، أيده بمعجزة تدوم، كل
معجزات الأنبياء السابقين كعود ثقاب تتألق وتنطفئ، وتبقى خبراً، يصدقها من
يصدقها، ويكذبها من يكذبها، إلا معجزة نبيناً عليه الصلاة والسلام معجزة
باقية إلى نهاية الدوران.أنه هذا الكتاب، في حقائق كونية، كلما تقدم العلم كشف أحد هذه الحقائق، الأرض كرة، أما في عهد رسول الله، صحراء منبسطة، كلهم يعتقدون أنها منبسط، قال:
﴿ وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ﴾
ما قال من كل فج بعيد، لو أن الأرض منبسط ،
لكان من كل فج بعيد، مادامت كرة، من كل فج عميق، فكلما ازدادت المسافة بين
نقطة وأخرى على كرة يصبح هناك العمق، العمق هو البعد، هذا كلام الله عز
وجل.معركة جرت بين الفرس والروم، في غور فلسطين، ولم يكن يعلم أحد أن غور فلسطين هو أعمق نقطة في الأرض، إلا بعد أن اخترعت أشعة الليزر، الآن غور فلسطين أعمق نقطة على وجه الأرض، قال تعالى:
﴿ غلبت الروم، في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون، في بضع سنين ﴾
آية قرآنية يتلوها الناس ألفاً وأربعمائة عام.
﴿ مرج البحرين يلتقيان، بينهما برزخ لا يبغيان، فبأي آلاء ربكما تكذبان ﴾
أين هو هذا البرزخ بين البحرين، بحر متصل، الأحمر مع العربي والأحمر مع الأبيض، والأبيض مع الأسود، والأبيض مع الأطلسي، إلى أن اخترعت المركبات الفضائية، فوجدوا في الصور الملتقط من الفضاء أن خطاً بين البحرين، علماء البحار ما هذا الخط خط تباين، فحصوا مياه البحر الأحمر وجدوا له مكونات، وكثافة ومواد، وملوحة خاصة به، فحصوا مياه البحر العربي، مكونات وكثافة، وملوحة خاصة به، جاءوا بقصاصات أوراق وضعوها عند باب المندب، تحركت إلى الخط الفاصل ثم عادت، جاءوا بقصاصات أخرى وضعوها على القرب من هذا الخط في المحيط العربي تحركت نحو الشمال ثم رجعت.
﴿ لا يبغيان، فبأي آلاء ربكما تكذبان ﴾
الآن كشفت هذه الحقيقة، ثم أن الله عز وجل بين.
﴿ وجعل بينهما برزخا وحجرا محجورا ﴾
البرزخ بين البحرين لئلا يختلطان، ولكن الحجر
المحجور بين المياه المالحة والمياه العذبة، وجد أن المياه المالحة لا
تنتقل أسماكها إلى المياه العذبة وأن أسماك المياه العذبة لا تنتقل إلى
المياه المالحة.لذلك أكثف منطقة صيد أسماك بالعالم في مصبات الأنهار فيها سمك يعيش في الماء الحلو لا ينتقل إلى الماء المالح.
﴿ وجعل بينهما برزخا وحجرا محجورا ﴾
طبعاً أنا أعطيكم نماذج، أكتشف أخيراً عن طريق الجينات أن الذي يحدد الذكر أو الأنثى هو الحوين المنوي لا البويضة قال تعالى:
﴿ وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى، من نطفة إذا تمنى ﴾
تبين أن هذه الطاولة كائنات حية، حركة دائبة،
ذرات الخشب تدور بسرعات مذهلة، نواة، وكهارب، ومدارات، أي شيء في الكون
حديد، خشب رخام، أي شيء، قال تعالى:
﴿ وكل في فلك يسبحون ﴾
تجد هذا القرآن الكريم، لكن الله يشهد أنزله بعلمه، يعني علم الله في هذا القرآن.لذلك معجزة نبينا عليه الصلاة والسلام معجزة دائمة، دائمة مستمرة، بينما معجزات الأنبياء السابقين معجزة كعود الثقاب تألقت ثم انطفأت، وأصبحت خبراً، يصدقها من يصدقها، ويكذبها من يكذبها.
الآية الكريمة:
﴿ لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ﴾
مطلق الكتاب، القرآن هو الكتاب، والتوراة
سابقاً هي الكتاب والإنجيل هو الكتاب، [ الميزان ]، بعضهم قال الميزان هو
العقل بعضهم قال هو الشرع كلاهما صحيح، يعني في رسل من بني البشر ومعهم
معجزات، ومع المعجزات كتاب، ومع الكتاب شرع، الشرع هو الميزان، لماذا ؟
قال:
﴿ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ﴾
لتأخذ مالك، وتدع ما ليس لك، لئلا تدخل إلى المحاكم لتعيش حياةً هادئة مستقرةً، من عرف ماله وما عليه أراح واستراح.
﴿ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ﴾
عبد الله بن رواحة الصحابي الجليل، أرسله
النبي عليه الصلاة والسلام إلى يهود خيبر ليقدر الثمار، ويأخذ نصيب
المسلمين فيهود خيبر كما هي العادة أرادوا أن يغروه بالمال، ليرشوه، فلعله
يقدر تقدير أقل مما هو واقع، فقال هذا الصحابي الجليل كلمةً، يقشعر منها
الجلد، قال: والله يا يهود لقد جئتكم من عند أحب الخلق إليه ولأنتم عندي
أبغض من القردة والخنازير، ومع أني جئت من عند أحب الخلق إلي، وأنتم عندي
كذلك لن أحكم بينكم إلا بالعدل، لا حبي لرسول الله يدعوني أن أظلمكم، ولا
بغضي لكم يدعوني أن أظلمكم فقالوا: بهذا قامت السماوات والأرض، وقالوا:
وبهذا غلبتمونا.لذلك قال بعض العلماء: الحياة تستقيم، دققوا، كلامي دقيق مع الكفر والعدل، ولا تستقيم مع الإيمان والظلم، الحياة تستقيم أعدائنا كفار لكن عندهم أعمال مع أتباعهم فيها إنصاف، وإذا المسلمين لم يكونوا منصفين لا تستقيم دنياهم مع الإيمان والظلم، بل تستقيم مع الكفر والعدل، وهذه مشكلة كبيرة.
بهذا قامت السماوات والأرض، وبهذا غلبتمونا، ليقوم الناس بالقسط ليقوم العدل مكان الظلم.
ورد عن رسول صلى الله عليه وسلم :
(( أن الأرض في آخر الزمان تمتلئ جوراً وظلماً، تمتلئ، وسيملئها أخي عيسى قسطاً وعدلاً ))
تسمع أخبار تسعين إنسان يقتلون بلا سبب بالجزائر، بلا سبب ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضاً:
(( أنه من علامات قيام الساعة موت كعقاص الغنم، لا يدري القاتل لما يقتل ولا المقتول لما قتل ))
﴿ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ﴾
حديد لماذا ؟ للحرب والسلم، في الحرب:
﴿ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ﴾
وللسلم
﴿ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ﴾
تصنع منه الأسلحة لتكون ردعاً للكفر والظلم،
وتصنع منه الأدوات لتكون نفعاً للناس، ولن تجد شيئاً في الأرض إلا صنع بآلة
من حديد، هذه السجادة، هذه الطاولة، ما في شيء على الإطلاق إلا والحديد
داخل فيه.
﴿ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا
الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ
اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ
عَزِيزٌ (25)﴾
كلمة صغيرة: لا تقلق على دين الله، إنه دينه، و
لكن اقلق هل سمح الله لك أن تنصره أم لم يسمح ؟ هل منحك شرف أن تنصره أم
لم يمنحك هذا الشرف ؟ لأن الله عز وجل يقول:
﴿ وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم ﴾
فأنت خاف، واقلق على أن الله يسمح أو لا يسمح
لك أن تنصر دينه، إنه دينه فسينصره شئت أم لم تشأ، شئت أم أبيت، ولكن هل
سمح الله لك أن تنصره هل منحك هذا الشرف.
﴿ ولو يشاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم ببعض ﴾
يعني أعداء الأعداء، الأشداء، الأرداء،
الأقوياء، ألا يستطيع الله بكلمة واحدة أن يصبحوا أمواتاً، هؤلاء الذين
يتحدون الأمة العربية بأكملها، هؤلاء شذاذ الأفاق، ألا يستطيع الله أن
ينهيهم بكلمة.
﴿ ولو يشاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم ببعض ﴾
يعني ليمنحكم شرف نصرة دينه، الله ليس فقيراً، وليس ضعيفاً، لكنه يحب من عباده أن يكسبوا شرف نصرة هذا الدين، هذه آية دقيقة جداً.
﴿ لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ﴾
بالمعجزات.
﴿ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ﴾
المنهج.
﴿ وَالْمِيزَانَ﴾
الشرع.
﴿ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ﴾
ليتفرغوا لعبادة الله.
﴿ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ﴾
في الحرب.
﴿ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ﴾
في السلم.
﴿ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ (25)﴾
عقد مؤتمر في عام 1917، هذا المؤتمر عقد للدول
الصناعية في أوربا هناك قلق شديد أن مخزون الحديد في الأرض لا يكفي أكثر
من أربعين عاماً فكان في قلق، الآن اكتشف، أن خمسة بالمائة، من قشرة الأرض
فيها حديد يعني لمئات ألوف السنين.
﴿ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ﴾
أيام الغربيين يفعلوا أزمات حتى يخيفوا الناس، بقلك في تفجر سكاني، في نقص بالغذاء، في نقص بالمياه.أخوانا الكرام أسمعوا هذه الكلمة:
ربنا جل جلاله، إذا قنن تقنينه تقنين تأديب، لا تقنيين عجز.
﴿ وإن من شيء إلا عندنا خزائنه﴾
أنا مرة التقيت مع أحد الأخوة، هو طبيب عضو في
لجنة حوض دمشق فكان في سنوات شحيحة، ومخزون المياه أنخفض كثيراً وصار
أكثر الينابيع جفت، وصار في خطر جفاف هذه المنطقة، والله أيها الأخوة،
حدثني حديثاً مليئاً بالوقائع والدارسات، لم أستطع أن أقف على قدمي، الشام
انتهت معنى ذلك في العام نفسه، الكلام حدثني إياه في أول الشتاء، هطل 350
مليمتر بدمشق هناك ينابيع من ثلاثين سنة تفجرت، مياه منين وصلت إلى دمشق،
عين الصاحب تفجرت 350 مليمتر، نحنا معدلنا السنوي 212، الله يفاجئ
المتشائمين.
﴿ وإن من شيء إلا عندنا خزائنه ﴾
مرة في أحد السنوات، إنتاجنا من القمح كان
ثلاثة ملايين طن واستهلكنا الكامل مليون طن، ضعفي استهلكنا الفائض، إذا
الله أعطى أدهش، هي درس عملي، أنا عندي كل شيء، لكن إذا قننت تقنين تأديب
لا تقنين عجز.
﴿ ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ﴾
﴿ وألو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا ﴾
﴿ ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم ﴾
أو القرآن قياساً عليها.لكن كلما اتسعت الصحون على السطوح ضاقت صحون المائدة عندك صحنين، صحن على السطوح وصحن على الطاولة، إذا كبرت الفوقاني بصغر التحتاني، وكلما رخص لحم النساء غلى لحم الضان وكلما قل ماء الحياء قل ماء السماء.
والحمد لله رب العالمين
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire