jeudi 16 janvier 2014

قطيعة الرحم تستحق لعنة الله عز وجل

قطيعة الرحم تستحق لعنة الله عز وجل:
  لذلك صنفها العلماء من الكبائر، أما الحديث الصحيح الذي أخرجه الإمام أحمد والإمام البخاري:
((لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَاطِعُ رَحِمٍ ))
[أخرجه البخاري ومسلم عن جبير بن مطعم]
- استثنيت الصلة التي يبنى عليها فساد، أما إذا زال الفساد ولم تصل رحمك، وليس هناك عذر فقد وقعت في كبيرة، يبدو أن الإسلام نظم الحياة على أساس التكافل الاجتماعي الأسري، والمجتمع مجموعة أسر، فإذا كل أسرة تفقدت أقرباءها، رعت شؤونهم، تفقدت أحوالهم، مدت لهم يد المساعدة، أخذت بيدهم إلى الله.
 فكل أسرة إذا تفقدت أفرادها وعناصرها، التفقد يبدأ بالزيارة، ثم بالمساعدة، ثم بالدعوة إلى الله عز وجل، نكون قد حققنا من صلة الرحم الغاية التي أرادها الله عز وجل، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم:
((مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ ))
[ متفق عليه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ]

كيفية تصنيف العلماء القطيعة من الكبائر : 

كيف صنف العلماء القطيعة من الكبائر؟ لأن الله سبحانه وتعالى يقول:
﴿ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمْ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ ﴾
[ سورة محمد : 23 ]
طبعاً أي إنسان يصلي، ويشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، ويقيم الصلاة، ويؤتي الزكاة، ويصوم رمضان، ويحج البيت، فهو مسلم، كيف تقطعه؟ بأي دعوة؟ بأي حجة؟ ما الدليل على أن قطيعتك له مغطاة في الشرع؟ أما أن يقول لك أحد: لا تزر فلاناً فهذا كلام خلاف الشرع.
وفي رواية أخرى لهذا الحديث:
(( عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ قَالَ: اللَّهُ أَنَا الرَّحْمَنُ وَهِيَ الرَّحِمُ شَقَقْتُ لَهَا اسْمًا مِنِ اسْمِي مَنْ وَصَلَهَا وَصَلْتُهُ وَمَنْ قَطَعَهَا بَتَتُّهُ))
[الترمذي عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ]

توعد الله قاطع الرحم باللعنة :
بلوا أرحامكم ولو بالسلام
في قوله تعالى:

﴿ وَالَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُوْلَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ ﴾
[ سورة الرعد: 25 ]
يقطعون ما أمر الله به أن يوصل، أمر الله أن تصل رحمك فإذا قطعتها لك اللعنة، وفي الحديث القدسي:
(( عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ قَالَ اللَّهُ: أَنَا الرَّحْمَنُ وَهِيَ الرَّحِمُ شَقَقْتُ لَهَا اسْمًا مِنِ اسْمِي مَنْ وَصَلَهَا وَصَلْتُهُ وَمَنْ قَطَعَهَا بَتَتُّهُ ))
[الترمذي عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ]
وفي حديث آخر وأخير عن ابن عباس:
(( بروا أرحامكم ولو بالسلام ))
[ البزار عن ابن عباس ]
ولو اتصال هاتفي، لك خالة أو أخت ولا يوجد وقت تزورها اتصل بها، كيف الصحة بخير؟ نحن مشتاقون لكِ، السلام عليكم، خمس كلمات صلة رحم، أحياناً الرسالة أو الاتصال الهاتفي، أحياناً ينوب مناب الصلة، لكن أعلاها الصلة والتفقد والمساعدة والدعوة إلى الله، لكن أدناها: بروا أرحامكم ولو بالسلام.

للدكتور محمد راتب النابلسي

Aucun commentaire: