dimanche 9 mars 2014

ممّا قال ابن القيــــــــــــم في الصدق

::::: :::: ممّا قال ابن القيــــــــــــم في الصدق ::: :::::



قال تعالى:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ}.الأية وقال ابن القيم (رحمه الله) هو منزلة القوم الأعظم الذي فيه تنشأ جميع منازل السالكين، والطريق الأقوم الذي من لم يسر عليه فهو من المنقطعين الهالكين، وبه تميز أهل النفاق من أهل الايمان، وسكان الجنان من أهل النيران، وهو سيف الله في أرضه الذي ما وضع على شيء الا قطعه، ولا واجه باطلاً الا أرداه وصرعه، من صال به لم تُرد صولته، ومن نطق به علت على الخصوم كلمته، فهو روح الاعمال ومحك الاحوال والحامل على إقتحام الإهوال والباب الذي دخل منه الواصلون إلى حضرة ذي الجلال، وهو أساس بناء الدين وعمود فسطاط اليقين ودرجة تالية لدرجة النبوة التي هي أرفع درجات العالمين..


وقال أحمد شوقي / والمرء ليس بصادق في قوله, حتى يؤيد قوله بفعال / وهناك مظاهر كثيرة يتجلى فيها الصدق ومنها صدق اللسان فالمسلم اذا حدّث لا يحدث بغير الحق والصدق وإذا اخبر فلا يخبر إلا بما هو مطابق للواقع فإن الكذب آية المنافق وعلامة له قال عليه الصلاة والسلام (آية المنافق ثلاث: اذا حدث كذب واذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان) رواه البخاري الصدق في المعاملة : فالمسلم إذا عامل أحداً صدقه في معاملته فلا يغشه ولا يخدعه ولا يزور ولا يغرر بحال من الأحوال وهو ايضاً يصدق في النصيحة والاستشارة. الصدق في النية والإرادة : ويرجع ذلك إلى الاخلاص وهو الا يكون لديه باعث في الاقوال والافعال والحركات والسكنات الا الله تعالى، فاذا خالط ذلك شيء من حظوظ النفس أثر ذلك في صدق نيته. الصدق في العزم : فينبغي للمسلم أن لا يتردد في فعل ما ينبغي فعله من الواجبات والمأمورات والمستحبات وترك ما ينبغي عليه تركه من المحرمات والمحظورات والمكروهات وأن يكون صادقاً في عزمه على ذلك. صدق الحال : فالمسلم الصادق لا يظهر خلاف ما يبطنه ولا يتظاهر بما ليس فيه من التقوى والإخلاص ولا يتكلف ما ليس له قال عليه الصلاة والسلام (المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور) رواه البخاري فالصدق موافقة الحق في السر والعلانية. الصدق في جميع مقامات الدين: وهو اعلى الدرجات واعزها كالصدق في الخوف والرجاء والتعظيم والزهد والرضا والتوكل والخشية والصبر والخوف وغيره..

قال الإمام ابن القيم: الإيمان أساسه الصدق، والنفاق أساسه الكذب فلا يجتمع كذب وإيمان إلاواحدهما محارب للآخر....
نسأل الله تعالى أن يرزقنا الصدق في القول والعمل
وأن يجعلنا مع الصادقين وأن يحشرنا معهم وأن يعصمنا من الكذب والزلل...

Aucun commentaire: